ساعة من التفكير ولا اعرف ماذا اكتب
أين شعري وكلماتي الرقيقة
ماذا فعلت بى هل سلبت منى افكارى
ما عدت أفكر إلا بك
وأنت بعيد عنى أتحرك في مساحات كبيرة
من الفراغ لا يزيدني إلا اغترابا
أجلس في غربة على حافة السرير،
فيه رائحة الصقيع يحتاج إلى تدفئة ..
أمامي أوراق مكدسة من الليلة الماضية ،
مبعثرة على طاولة نذرتها لشهوة الكتابة .
لكن الكلمة عصية و الفكرة تتمنع ،
تحوم حولي في الغرفة تخرج بلسانها في سخرية بلهاء كالصبية المشاكسة،
ثم تخرج من النافذة لتسقط في منحدر النسيان ،
ترمي بنفسها لتهب لي أختها في اللحظة التالية ...
وهكذا امتلأت سلة المهملات بأوراق تبحث عن مقدمة
و بداية لقصة أو رواية أحدث بها نفسي .
وفي كل مرة أمسك القلم أشك أنها حقا قد أتت،
تلك الفكرة التي عني تمنعت...
تحبوا على سجادة فكري،
تغازلني على عجل ...
ثم تركض هاربة كطفلة تتوق إلى اللهو و اللعب في ساحات فكري الفسيح المكبل بالأرق...
هذه المرة قررت أن أرصدها ...
أمسك القلم لعلي أحبسها على سطور الورق
وأتوسل إليها باكية أن تعترف لي بحكاية لا أتوقع لها نهاية ..
ساعات من الانتظار و الحصار و التطويق إلى أن داهمني النعاس ..
ثم يسقط القلم من يدي على البساط لأعلن لنفسي أنه بوسعي أن أدع للفكرة فرصة
ولادة طبيعية ...
هي بالتأكيد سوف تولد في لحظة ما ..
سوف أعرف حين أسمع صراخ بكائها الأول
في أول فكرة تمشي بجوار السطر ...