ما الفـــــــــــــــــــــرق بين الحب والعشـــــــــــــــــــــق والاعجــــــــــــــــــاب
وجهـــــــــــــــــــــــــه النظـــــــــــــــــــــــــر الاولى....1
من منا لم يدق قلبه يوما لشخص ما... ولم ينتظر يوما شخص ما... ولم يبكي يوما من اجل شخص ما... ولم يسهر يوما لاجل شخص ما...
ولكن السؤال هو هل انت تحب ام تعشق ام مغرم ام انه مجرد اعجاب؟؟؟
فالحب هو علاقه جميله وحميمه بين البشر قد تكون بين الانسان ونفسه او الانسان وربه او بين الانسان واهله او الانسان ووطنه او
بين الانسان وحبيبه وهو موجود في كل مرحله عمريه.. وسبحان الله من جعل الله احب شيئا اليه فهو سعيد بالدنيا والاخرة
اما العشق فهو العلاقه التي تلي الحب بين الانسان وحبيبه وهي الاحلى طبعا والتي تجعل الشخص مسلوب الاراده امام حبيبه أي ان
تكون روحك ملاصقه لمن تعشق
اماالغرام فهو اكبر واكبر من الحب والعشق فهو العلاقه التي تجعل الفرد ملكا لمن هو مغرم به وكثير ماتكون من طرف واحد
اما الاعجاب فهو انك تشعر بانك تحب شخص ما من اول ماتراه او تعرفه ربما لانه يمتلك صفات معينه وميزات خاصه تحبها ولكن
سرعان ماينتهي الاعجاب بمرور الوقت
واخير احب ان انقل لكم اراء بعض الحكماء عن الحب والعشق
امام الشخصالذي تعشق نبضات قلبك تخفق في سرعه. ولكن امام الشخص الذي تحب تشعر في السعاده فيقربه.
امام الشخص الذي تعشق يظهر الشتاء وكانه ربيعا. ولكن امام الشخص الذيتحب يكون الشتاء شتاء جميلا.
اذا نظرت في عين الشخص الذي تعشق تحمر وجنتيك. ولكن اذا نظرت في عين الشخص الذي تحب فتبتسم.
امام الشخص الذي تعشقلاتستطيع ان تقول كل مايدور في مخيلتك. ولكن
امام الشخص الذي تحب تستطيع انتفعل ذلك.
امام الشخص الذي تعشق انت تشع في الخجل. ولكن امام الشخص الذيتحب تستطيع اظهار نفسك امامه.
عندما يبكي من تعشق فانت تبكي معه. ولكن منتحب تحاول ان تخفف عنه.
اذا توقفت عن حب شخص كل ماتحتاج له ان تغلق اذنيك. ولكن اذا حاولت اغلاق عينيك يتحول العشق الى قطرات من الدموع
واخير اترككم لتقولوا ارائكم في هذا الموضوع هل هو صحيح مايقال؟؟؟
وجــــــــــــــــــــــــــــــهة النظـــــــــــــــــــــــر الثانيه...2
بســــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحـــــــــــــــــــــــــــــــــمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــم
والموضع بالطبع خطير جدا ولايدرك حجمه إلا القليلون
المَحَبَّة
لما كان الفهم لهذا المسمى أشد وهو بقلوبهم أعلق كانت أسماؤه لديهم أكثر وهذا عادتهم في كل ما اشتد الفهم له أو كثر خطوره على
قلوبهم تعظيما له أو اهتماما به أو محبة له
فوضعوا له قريبا من ستين اسما ومن ضمنها المحبة والعشق والهوى أما الإعجاب والله أعلم فهو مندرج تحت مُوجباته وأحكامه
المحبة أصلها
الصفاء لأن العرب تقول لصفاء بياض الأسنان ونضارتها حبب الأسنان
وقيل مأخوذة من الحباب وهو ما يعلو الماء عند المطر الشديد فعلى هذا المحبة غليان القلب وثورانه عند الاهتياج إلى لقاء المحبوب .........
وقيل من الحب جمع حبة وهو لباب الشيء وخالصه
وقيل من الحب الذي هو إناء واسع يوضع فيه الشيء فيمتلئ به بحيث لا يسع غيره
ومازرت ليلى أن تكون حبيبة
إلىَّ ولا دين لها أنا طالبـــــــه
وقد استعملوه بمعنى المحب قال الشاعر
وما هجرتك النفس أنك عندها
قليأل ولا أن قل منك نصيبهـا
ولكنهم يا أحسن الناس أولعوا
بقول إذا ما جئت هذا حبيبهـا
ومن أجمل تعريفاتها
قيل اتحاد مراد المحب ومراد المحبوب فى المشهد والمغيب
وقيل إيثار مراد المحبوب على مراد المحب
وقيل حقيقتها أن تهب كلك لمن أحببته فلا يبقى لك منك شيء
وقيل هي أن تمحو من قلبك ما سوى المحبوب وقيل هي الغيرة
للمحبوب أن تنتقص حرمته والغيرة على القلب أن يكون فيه سواه
وقيل هي حفظ الحدود فليس بصادق من ادعى محبة من لم يحفظ حدوده
وقيل هي قيامك لمحبوبك بكل ما يحبه منك وقيل هي مجانبة السلو على كل حال
ومن كان من طول الهوى ذاق سلوة
فإني من ليلي لها غير ذائـــــــــــــق
وأكثر شيء نلته من وصالهـــــــــــا
أماني لم تصدق كلمعة بــــــــــــارق
وقيل نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب وقيل ذكر المحبوب على عدد الأنفاس
يراد من القلب نسيانكــــــــــم
وتأبى الطباع على الناقـــــــل
عجب أني أحن إليهم وأســأل
عنهم من لقيت وهم معـــــــي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
وقيل هي أن يكون المحبوب أقرب إلى المحب من روحه
يا مقيما في خاطري وجنانــــــي
وبعيدا عن ناظري وعيانـــــــــي
أنت روحي إن كنت لست أراها
فهي أدنى إلي من كل دانــــــــي
وقيل هي حضور المحبوب عند المحب دائما
خيالك في عيني وذكرك في فمي
ومثواك في قلبي فأين تغـــــــــيب
وقيل هي أن يستوي قرب دار المحبوب وبعدها عند المحب
يا ثاويا بين الجوانح والحشى
مني وإن بعدت علي ديــــاره
عطفا على صب يحبك هائم
إن لم تصله تصدعت أعشاره
لا يستفيق من الغرام وكلمــا
حجبوك عنه تهتكت أستاره
العشق
فهو أمَّر اسم من أسماء الحب وأخبثها وقلَّ ما ولعت به العرب
وكأنهم ستروا اسمه وكنوا عنه بهذه الأسماء فلم يكادوا يفصحوا به ولا تكاد تجده في شعرهم القديم
وإنما أولع به المتأخرون ولم يقع هذا اللفظ في القرآن ولا في السنة إلا في حديث سويد بن سعيد
وبعد فقد استعملوه في كلامهم قال الشاعر
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا
سوى أن يقولوا إنني لك عاشق
نعم صدق الواشون أنت حبيبة
إلي وإن لم تصف منك الخلائق
قال في الصحاح العشق فرط الحب وقد عشقها عشقا مثل علم علما وعشقا
قال ابن السراج ....هذا عزيز في الأسماء ورجل عشيق مثل فسيق أي كثير العشق .....
قال الفراء .....العشق عجب المحب بالمحبوب يكون في عفاف الحب..... عشق عشقا وعشقا إذا أفرط في الحب والعاشق ولهذا قال
ولذ كطعم الصرخدي طرحـــــته
عشية خمس القوم والعين عاشقه
وقال ابن الأعرابى هو مأخوذ من شجرة يقال لها عاشقة تخضر ثم تدق وتصفر قال الزجاج واشتقاق العاشق من ذلك
وقد اختلف الناس هل يطلق هذا الاسم في حق الله تعالى؟؟؟
فقالت طائفة من الصوفية لا بأس بإطلاقه وذكروا فيه أثرا لا يثبت
وفيه فإذا فعل ذلك عشقني وعشقته
وقال جمهور الناس لا يطلق ذلك في حقه سبحانه وتعالى فلا يقال إنه يعشق ولا يقال عشقه عبده
ثم اختلفوا في سبب المنع على ثلاثة أقوال
(1) عدم التوقيف بخلاف المحبة
(2) أن العشق إفراط المحبة ولا يمكن ذلك في حق الرب تعالى فإن الله تعالى لا يوصف بالإفراط في الشيء ولا يبلغ عبده ما يستحقه
من حبه فضلا أن يقال أفرط في حبه
(3) أنه مأخوذ من التغير
الغرام
فهو الحب اللازم يقال رجل مغرم بالحب أي قد لزمه الحب
وأصله من اللزوم
قال في الصحاح :الغرام الولوع
ومن المادة قوله تعالى في جهنم { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } والغرام الشعر ! الدائم اللازم والعذاب
وقال الأعشى إن يعاقب يكن غراما وإن يعط جزيلا فإنه لا يبالي
وقال أبو عبيدة "إن عذابها كان غراما"
كان هلاكا ولزاما لهم وللطف المحبة عندهم واستعذابهم لها لم
يكادوا يطلقون عليها لفظ الغرام وإن لهج به المتأخرون
الإعجاب
فهو من العجب وهو الترفع والسرور بالشىء
هذا ملخص ماقاله ابن القيم وما درسته عنه عدا الإعجاب وما قصدت الإطالة إلا عن نفع وعن بينة...
والله الموفق والهادى
بســــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحـــــــــــــــــــــــــــــــــمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــم
وجهــــــــــــــــــــــــــــــه النظــــــــــــــــــــــــر الثالثــــــــــه...3
موضوع مهم جدا وخطير
وأنا لا أقول شئ سوى أن الحب الحقيقى هو الحب فى الله وإلى الله
ومن أجمل ما قيل عن محبة الله
قول بن القيم لله دره
منزلة المحبة : هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون ,
و إليها شخص العاملون وإلى علمها شمر المتسابقون
فهي :
قوت القلوب وغذاء الأرواح , وقرة العيون !!
وهي الحياة التي من حرمها حرم من جملة الأموات
والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات!
والشفاء الذي من عدمه حلت به جميع الأسقام!!
واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام !!
وهي روح الإيمان والأعمال والمقامات والأحوال التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه !!
تحمل السائرين إلى بلاد لم يكونوا إلا بشق الأنفس بالغيها !!
وتوصلهم إلى منازل لم يكونوا بدونها أبدا واصليها ....!!
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة
إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب
وقد قضى الله يوم قدر مقادير الخلائق بمشيئته وحكمته البالغة أن المرء مع من أحب
فيا لها من نعمة على المحبين سابقة ..!!
تالله لقد سبق القوم السعادة وهم على ظهور الفرش نائمون
وقد تقدموا الركب بمراحل وهم في سيرهم واقفون ...
من لي بمثل سيرك المدلل ** تمشي رويدا وتجيء في الأول
وقول الإمام بن تيميه رحمه الله
وأخرج من البيوت لعلني *** أحدث عنك القلب بالسر خالياً
وقديما قالوا
مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وما ذاقو أطيب مافيها..
قيل : وما أطيب مافيها؟:
قال محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره وطاعته
عفواً على الإطاله وإن كنت أود أن أطيل أكثر من ذلك
فالحديث عن محبة الله لا ينتهى
تحيااااااااااااااااااااااااااااااااتى للجميع ياريت الكل يشارك بوجهة نظره