إلهي، ها قد أقعدتني معصيتك، وكبلتني الغفلة عنك، فجلستُ حيث لا ترضى،
وقعدتُ حيث لا تُحب، وأنت تنظرُ إلي بجليِّ عَطْفِك،
ورَقيقِ حنانك، مُمْهِلاً لضعفي، مستبقا لمَحْضِ خيري.
إلهي!، هاهو عُبَيْدُك على باب النجوى واقف، بين سؤال القرب، وحيرة الذنب.
إلهي، وأوليائك طائرون عارجون إلى حضرة قدسك،
قد سعدوا بقربك، وفازوا بولايتك، وهَنَؤوا بودك،
وارتاحوا بحصول عبوديتك،
منحة منك وفضلا، نادوك فأجبت، وسألوك فأعطيت،
وطرقوا بابك ففتحت، نفحتهم بأنوار وحدانيتك،
وحلّيتهم بأسرار فردانيتك،
وألبستهم من خِلع محبتك، وحفظتهم بكُشُف غَيْرَتِك،
وأنْبَتَّهُم في أرض معرفتك،
فكانوا بك ومعك، ومنك ولك، سبحانك!،
فاستنارت صفاتهم، وتطهرت أرواحهم،
وفُتِّحت قلوبهم، فكم من نور متألق، وكم من ميلاد مشرق،
وكم من عطر متدفق،
والكل جنتك، ملكوت الرضى والقربى.
إلهي، جعلتهم عبادا لك مُخْلَصين،
غائبين عن عوالم الفناء، لما أفنيتهم بجلالك،
مُحَرَّمين عن كل ما سواك، لما أحللت لهم عوالم جمالك، حتى رضيت إلهي ورضوا،
ووعدت بالمزيد:
( هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ {32} مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ {33}
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ {34} لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) ـ سورة ق ـ .
إلهي، ها قد بسطت يدي سوداء من ذنوب عظام أنت تعلمها، لا يعلمها غيرك،
ولو فضحتني بها لما نظر إلي أحد من خلقك، ولا رحمني أحد سواك.
إلهي، ها قد رجوتك عند هدأة هذا الليل وسكون مخلوقاتك.
إلهي، أدعوك وقد انكسر جانبي وعجزت حيلتي،
وهدتني خطيئتي، وأوحشتني غربتي.
إلهي، ها قد ناديتك بسرِّ السِرِّ، وثمرة الفؤاد، ولسان الرجاء،
ودمع الإشفاق، ولوعة الندم، وأسف المعصية.
إلهي، إلى من تكلني؟،
أإلى نفس خبيثة نزقة تلعب بي وتوردنى المهالك؟
أم إلى شيطان مارد يصرعني عند أول البلوى وأوهن المسالك؟.
إلهي، قد تبرأت من كل الأسباب، وعدت إليك حائرا متضرعا مستسلما خاضعا لك يارب الأرباب،
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة،
أن أمنع منك أو أرد عن بابك.
إلهي، إن أردتك فبمرادك،
وإن طلبتك مولاي فبمرضاتك، من ذا الذي يرحمنى إن لم ترحمني أنت؟
من ذا الذي يقبلني إن رفضتنى أنت؟
قد رضيت مولاي بتصاريفك، ومجاري أقدارك، ومحكم عدلك،
واستوى عندي ما سواك وجودا وعدما، وأحصيت أنفاسي بذكرك:
الله الله ربي لا أشرك به شيئا!،
راجيا ما تحب لعبادك، عفوك ربي ومعافاتك.
وقعدتُ حيث لا تُحب، وأنت تنظرُ إلي بجليِّ عَطْفِك،
ورَقيقِ حنانك، مُمْهِلاً لضعفي، مستبقا لمَحْضِ خيري.
إلهي!، هاهو عُبَيْدُك على باب النجوى واقف، بين سؤال القرب، وحيرة الذنب.
إلهي، وأوليائك طائرون عارجون إلى حضرة قدسك،
قد سعدوا بقربك، وفازوا بولايتك، وهَنَؤوا بودك،
وارتاحوا بحصول عبوديتك،
منحة منك وفضلا، نادوك فأجبت، وسألوك فأعطيت،
وطرقوا بابك ففتحت، نفحتهم بأنوار وحدانيتك،
وحلّيتهم بأسرار فردانيتك،
وألبستهم من خِلع محبتك، وحفظتهم بكُشُف غَيْرَتِك،
وأنْبَتَّهُم في أرض معرفتك،
فكانوا بك ومعك، ومنك ولك، سبحانك!،
فاستنارت صفاتهم، وتطهرت أرواحهم،
وفُتِّحت قلوبهم، فكم من نور متألق، وكم من ميلاد مشرق،
وكم من عطر متدفق،
والكل جنتك، ملكوت الرضى والقربى.
إلهي، جعلتهم عبادا لك مُخْلَصين،
غائبين عن عوالم الفناء، لما أفنيتهم بجلالك،
مُحَرَّمين عن كل ما سواك، لما أحللت لهم عوالم جمالك، حتى رضيت إلهي ورضوا،
ووعدت بالمزيد:
( هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ {32} مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ {33}
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ {34} لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) ـ سورة ق ـ .
إلهي، ها قد بسطت يدي سوداء من ذنوب عظام أنت تعلمها، لا يعلمها غيرك،
ولو فضحتني بها لما نظر إلي أحد من خلقك، ولا رحمني أحد سواك.
إلهي، ها قد رجوتك عند هدأة هذا الليل وسكون مخلوقاتك.
إلهي، أدعوك وقد انكسر جانبي وعجزت حيلتي،
وهدتني خطيئتي، وأوحشتني غربتي.
إلهي، ها قد ناديتك بسرِّ السِرِّ، وثمرة الفؤاد، ولسان الرجاء،
ودمع الإشفاق، ولوعة الندم، وأسف المعصية.
إلهي، إلى من تكلني؟،
أإلى نفس خبيثة نزقة تلعب بي وتوردنى المهالك؟
أم إلى شيطان مارد يصرعني عند أول البلوى وأوهن المسالك؟.
إلهي، قد تبرأت من كل الأسباب، وعدت إليك حائرا متضرعا مستسلما خاضعا لك يارب الأرباب،
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات،
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة،
أن أمنع منك أو أرد عن بابك.
إلهي، إن أردتك فبمرادك،
وإن طلبتك مولاي فبمرضاتك، من ذا الذي يرحمنى إن لم ترحمني أنت؟
من ذا الذي يقبلني إن رفضتنى أنت؟
قد رضيت مولاي بتصاريفك، ومجاري أقدارك، ومحكم عدلك،
واستوى عندي ما سواك وجودا وعدما، وأحصيت أنفاسي بذكرك:
الله الله ربي لا أشرك به شيئا!،
راجيا ما تحب لعبادك، عفوك ربي ومعافاتك.