ويسألني عن الأخبار طفلي يطاردني بها وأنا أشيحُ
يظنّ بأن بي بخلاً فيقسو وأني إذ أكتّمها شحيحُ
ويعلمُ أنني أحنو وصدري وإن ضاق الزمانُ بهِ فسيحُ
ولو أنّي نطقتُ بها لغارَت نضارتُه وجفّ بهِ القريحُ
وأظلمتِ الحياةُ بناظريهِ وصوّحتِ الأزاهر والسفوحُ
وماذا قد أقولُ له وهذا دمُ الإسلامِ وا ألمي يسيحُ
وماذا قد أقولُ له وهذا نداءُ الحق في شفتي ذبيح
شعوب الأرض في دعةٍ وأمن وهذا الشعب تنهشه القروح
تناوشه الطغاة فأين يمضي وهل بعد النزوح غداً نزوح
يقارع طغمة الإجرام فرداً وتشكو للجروح به الجروحُ
فكم هدم الطغاة هناك بيتاً على أنقاضه سقط الطموح
وكم سفكوا دماً حرّاً أبيّاً فما وهنوا وما وهن الجريحُ
وكالأشجارِ تنتصبُ الضحايا صلاباً لا تحرّكهنّ ريحُ
أما سمع الكبار لهم صراخاً وما نطق العيي ولا الفصيحُ
كأن دماءهم ماءٌ كريهٌ وأن وجودهم عرض قبيحُ
على أيّ الجنوب سأستريحُ وهذا الجرح في كبدي يصيحُ